نظرية القياسات و الزوايا .. لتعلُم الرسم

كنت أتحدث مع زميلة لى و كنا نعمل كمدرسين رسم و سألتنى قائلة ألا يحدث معك فى بعض الأحيان أنك تقوم برسم شىء ما و لا تستطيع إحداث التشابه ما بينه و بين رسمتك ؟ فأجبتها بمنتهى الثقة بالطبع لا فالرسام الهاوى هو من يُخطء مرة و يصيب مرة أما المحترف فيستطيع إحداث التشابه فى كل مرة يقوم فيها بالرسم, فبدى على وجهها ان إجابتى لم تعجبها … و ما جعلنى واثق من نفسى على قول هذا الكلام و من قبل الكلام قادر فعلاً على تحقيقه هو ممارستى لنظرية القياسات و الزوايا و التى أعزى إليها الفضل بعد الله فى جعلى محترفاً

و الأن ماذا لو قلت لك أن أحدهم قد جاء بموهبة الرسم و حولها لمجموعة خطوات تستطيع أن تفهمها و تنفذها, هل تعرف ماذا يعنى ذلك ؟ هذا يعنى أن أى شخص يستطيع أن يرسم و ليس فقط الموهوبين, دعنى أشرح لك بمزيد من التفصيل, نظرية القياسات و الزوايا هى نظرية مهمتها تحليل العمليات العقلية التى تدور فى عقل الفنان و التى تمكّنه من أن يرسم و تحوّلها إلى خطوات, بمعنى أن هذة النظرية تستطيع ان تجعلك ترسم حتى لو لم تكن تمتلك أى موهبة … نعم كما قرأت فهذة النظرية تتكون من ثلاث قواعد يمكن لأى شخص أن يفهمهم و من ثم يبذل المجهود المطلوب لتطبيق ما فهمه و نتيجة لذلك سوف تكون مكافأته المُستحقة أن يمتلك القدرة على رسم أى شىء حتى لو كان فى الأصل عديم الموهبة فما بالك لو كنت تمتلك الموهبة و ترغب فقط فى صقلها

و لكن وجب التنويه إلى نقطة هامة, فهذة النظرية لا تناسب شخص يبحث عن طريقة سهلة أو سريعة تعتمد على بعض الخِدع, و لكنها تم تصميمها كى تساعد الاشخاص المستعدون لبذل الوقت و المجهود المطلوبين للوصول الى هدفهم المنشود و هو بناء مهارة راسخة لشخص محترف واثق من أنه فى كل مرة يرغب برسم شىء ما سوف ينجح فى ذلك .