كيفية كتابة مقالة بإحترافية وما هي أنواعها
مارس 22, 2022 2022-03-22 22:40كيفية كتابة مقالة بإحترافية وما هي أنواعها
كيفية كتابة مقالة بإحترافية وما هي أنواعها
لكتابة أنواع عديدة وتفريعات كبيرة وتعتبر المقالة واحدة من أهم مجالات الكتابة التي يلجأ اليها الكثير لأغراض كثيرة منها عرض مشكلة ما أو التعبير عن حالة أو حتى إيصال مشاعر مميزة وبشكل مبسط للأخرين ولكن ما هو تعريف المقالة وماهي أنواعها وكيف يمكن استخدامها وهل لها خطوات محددة وكيف يمكننا تطبيقها.
ككل هذه التساؤلات سيتم الإجابة عليها في هذا المقال الذي سنناقش فيه كيفية كتابة مقالة
مفهوم المقالة:
نص نثري محدود الطول يدور حول موضوع معين تظهر فيه شخصية الكاتب، ولها مقومات فنية تتمثل في المقدمة والعرض والخاتمة، وشرطها الأساسي أن تكون صياغتها أدبية سلسة تستهوي القارئ.
وفي تعريف آخر: قطعة نثرية قصيرة مكتوبة، تعالج موضوعًا محددًا بشكل متكامل يوصل للقارئ المفاهيم والمعاني والأفكار الأساسية المتصلة بالموضوع التي تمت معالجته فيها، ولا يزيد عدد كلمات المقالة على ألفي كلمة: أي حوالي مائتي سطر أو خمس صفحات، تتضمن مجمل الأفكار والآراء المرتبطة بالموضوع المستهدف بشكل وأسلوب يضمنان إيصال الرسالة التي يحملها المقال بوضوح وإيجاز.
فبل ان نتطرق الي كيفية كتابة مقالة سنتعرف اولا عل انواع المقالات:
أنواع المقالة:
المقالة الذاتية وتعني تعبير الكتاب عن نفسه ومشاعره وعواطفه وميوله الذاتية دون تحريف وعطاءه المساحة الكاملة لأضافه أفكاره وأراءه حول موضوع ما وتتمثل في:
1-المقالة الاجتماعية: وهي تعالج مشكلة من المشاكل، وذلك بنقد العادات السيئة والتقاليد الضارة، والتنفير مما هو ضار والترغيب في النافع المفيد، ودور الكاتب فيه المشاركة فيما يدور حوله من خلال ملاحظة الكاتب الدقيقة والتأمل فيما يحيط بالجماعة التي يحيا فيها، وتتسم هذه المقالة بالتهكم وبراعة الكاتب في السخرية من العادات التي تضر بالمجتمع.
2-المقالة الوصفية: وهذه المقالة تصور البيئة المكانية التي عايشها الكاتب تصورا ينم عن إحساس عميق وبصر نافذ وإدراك واع مع دقة الملاحظة والتعاطف مع الطبيعة كما تتراءى في نفسه بصدق وأمانة وإخلاص.
3-المقالة الشخصية: وهي خير ما يمثل هذا النوع إذ أنها تعبير فني صادق عن تجارب الكاتب الخاصة والرواسب التي تتركها انعكاسات الحياة في نفسه، وهي في أحسن حالاتها ضرب من الحديث الشخصي الأليف والثرثرة والمسامرة والاعتراف والبوح.
4-مقال السيرة: وهي لون يترجم فيه الكاتب سيرة إنسان يعكس مدى تأثره به وانطباعه عنه، والكاتب في هذه المقالة يعتمد على حسن التنسيق وجلال التعبير حتى تبدو الشخصية الموصوفة كأنها تحدثنا فنعجب بها إذا رافقتنا وننفر منها إذا ساء تنا.
5-المقالة التأملية: هي التي تخرج عن دائرة المجتمع فتشمل الكون والحياة والنفس الإنسانية وما يحيط بالإنسان من عوامل ومخلوقات؛ لتعرض مشكلاتها من وجهة نظر الكاتب، وتلونها بألوان نفسه هو دون التقيد بمنهج الفلسفة ونظامها المنطقي.
المقالة الموضوعية:
وهنا يقوم الكاتب فقط بعرض قضية أو موضوع ومناقشته ليس من وجه نظره بل من وجه نظر الأبحاث والمناقشات والدراسات والنتائج العلمية الصحيحة فلا يستطيع التحريف في الموضوع أو التحدث عنه من خلال عواطفه أي لابد أن القضية نفسها هي من تحركه وتحرك قلمه وليس أفكاره ومشاعره الشخصية وتنقسم الى:
–المقالة النقدية وهنا يتخذ الكاتب قضية معينة وينظر اليها نظرة أدبية واعية ويسعي جاهدا الي تذوقها ادبيا وتحليلها واضافة الاحكام والتوجيهات فيها.
–والمقالة التاريخية وتعني رجوع الكاتب للوراء واتخاذ الشخصيات التاريخية والقصص والروايات القديمة موضوعا للمقالة في شكل متسلسل ختي لا يخل بأركان المقالة.
–المقالة العلمية: يتحدث الكاتب هنا عن نظرية ما من نظريات العلم وتحليلها تحليلا مفصلا مع تقديم الدراسات والأدلة
والبراهين التي تؤيد أو ترفض النظرية في شكل منظم وصورة متسلسلة والتركيز على المفاهيم الهامة وتحديديها.
خصائص المقالة:
1-الوحدة العضوية:
أن يتحقق في المقال تكوينه الفني من توافر المقدمة والعرض والخاتمة، وأن يكون بين هذه العناصر ترابط وانسجام حتى تبدو الوحدة العضوية مكتملة، بحيث يعرض الكاتب أفكاره في تسلسل منطقي يسعى الكاتب من ورائه إلى إقناع القارئ ما يقول.
2- العرض الشائق
ينبغي أن يشعر القارئ نحو المقالة وكاتبها أنه اتجاه حديث ممتع لبق يستهويه حسن عرضه، وأنه ليس أمام واعظ يعظه ويوجهه، فالمهم في كتابة المقالة هو طريقة كاتبها في عرض ما يتأمله أو يشعر به
3-الإقناع
تهدف المقالة إلى إقناع القارئ، وهذا الإقناع إنما يأتي من سلامة الأفكار ودقتها ووضوحها، كما أنه ينبع من طريقة الكاتب في عرضه لوجهة نظره، علاوة على صدق ما يقوله
4-الإيجاز
فالمقالة تتميز بالقصر وتجنب الإطالة والبعد عن التوغل في عرض التفصيلات، بحيث لا تكون المقالة ثرثرة وكلاما لا يخرج منه القارئ بنتيجة مقنعة أو مفيدة، كما أن هذا الإعجاز يتطلب القصد في التعبير حتى لا يضيع مع المقالة وقت القارئ والكاتب معا.
5-الذاتية
فالموضوعات التي يكتبها الكاتب أو الأديب نوعان: موضوعات ذاتية شخصية ترتبط بحياته وظروفه ومعيشته، وموضوعات تتجاوز حدود هذه الذاتية إلى آفاق أرحب وأوسع، فيتناول فيها موضوعات إنسانية واجتماعية وعلمية وسياسية، من خلال مشاعره وآرائه الذاتية وتصوره للكون وللحياة.
6-النثرية
فالمقال أحد فنون النثر وذلك لغلبة التفكير عليه، وإن كان يغلب على بعض المقالات طلاوة التعبير، والصورة الفنية، والإيقاع الموسيقي، والعاطفة، والخيال فكل هذه العناصر مسخرة لخدمة الفكرة التي يريدها الكاتب.
7-الأسلوب:
فأسلوب المقالة يتنوع بتنوع موضوعها، ويتنوع كذلك بتنوع كاتبها ووسيلة نشره، فأسلوب الكاتب بصمات تحملها الصياغة فتكون كالشهادة لا تمحى.
مما تتكون المقالة وما هي أركانها:
–المقدمة: هي بداية المقالة ويجب أن تتوافر فيها العديد من الشروط منها أن اتكون موجزة وقصيرة وينبغي أن تعبر عن موضوع المقالة وأخيرا يجب عرضها في شكل مميز ومشوق ويجذ انتباه القارئ لتكملة المقالة.
–العرض ويعتر صلب ولب الموضوع والمقالة ويجب أن يتضمن جميع جوانب الموضوع وعرضه بشكل مشوق وسهل ومبسط ويسهل فهمه وادراكه ويجب أن تكون الاحداث متسلسلة ويمكن ربطها ببعض بأسلوب مبسط.
–الخاتمة: يجب أن تكون الخاتمة موجزة وصغيرة وتحتوي على النتائج المرجوة من كتابة المقالة ومن الموضوع المناقش فيها ولا تنفصل عن موضوع المقالة.
في النهاية وبعد ان قرات المقال كاملا ارجو ان تكون قد علمت الان كيفية كتابة مقالة باحترافية.
اقرا ايضا عن:
استراتيچيات الكتابة الابداعية ومنها الرواية